الأصدقاء والصديقات الأعزاء،
نعيش جميعًا في الأيام الأخيرة حربًا جديدة وواقعًا لم يكن أحدّ منا يتخيّله. الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة تتكبّد يوميًّا خسائر جسيمة. الخوف، الضبابية وتعطّل سير الحياة اليوميّة يؤثّر علينا جميعًا. النشاط التربويّ غير الضروريّ في چڤعات حبيبة ستُقام بوسائل رقميّة. طلاب المدرسة الدوليّة الذين بقوا في حرم المدرسة يتلقون مرافقة من طاقم المدرسة والمدرسة الداخليّ، ويحظون بالدعم والمساندة اللازمة.
في الواقع الحاليّ في إسرائيل هناك تمييز بنيويّ في توفّر وسهولة الوصول إلى الملاجئ والمناطق المحميّة، خاصةً في الضواحي ولدى الفئات المهمّشة في المجتمع العربيّ. في المدن والبلدات العربيّة، لا يوجد ملجأ عامّ واحد، وفي معظمها، لا توجد مناطق محميّة لغياب التجدّد الحضريّ ورخص بناء. يؤسفنا القول إنّ واقع التخطيط والميزانيات تؤدّي إلى خسائر بشريّة. الشرائح السكانيّة التي لا تحظى بإمكانية الوصول إلى مناطق محميّة تتكبّد قدرًا أكبر من الأضرار، خاصة المجتمع العربيّ. هذا الواقع يتطلّب إجراء تغيير جذريّ في سلّم الأولويّات الحكوميّة.
لا يمكننا في هذه المرحلة أن نحدّد كيف ستبدو الأيام والأسابيع القريبة، ولكنّنا نجري في چڤعات حبيبة الاستعدادات اللازمة لمواجهة أيّ واقع. حتى في أوقات الحرب العصيبة والمعاناة الشديدة، نعي أنّ مهمّتنا هي الحفاظ على قدرتنا على التربية للحياة المشتركة والترويج لمبادئ الحياة المشتركة في إسرائيل، لأنّنا نعي أنّه في الغد، سواء كان قريبًا أو بعيدًا، الطريق الوحيدة نحو النهوض من جديد ومداواة الجراح هي طريق مشتركة لليهود والعرب في إسرائيل- مواطنون مترابطون يسعون لدفع مجتمعهم وبلداتهم وأبنائهم قدمًا نحن مستقبل مزهر.
على أملٍ بغدٍ أفضل وبانتهاء الحرب مع إيران وفي غزة، وعودة المختطفين.
ميخال سيلَع، المديرة العامّة لـچڤعات حبيبة