في مقالتهما المشتركة، التي نشرت في مجلّة “عيرڤ راڤ”، يتحدّث خرّيجا برنامج الإقامة في المركز المشترك للفنون في چڤعات حبيبة عن القيمة والأهمية القصوى التي يوليانها، كفنانين شابين، للبرنامج الذي شاركا فيه وللأعمال الفنيّة المعروضة في المعرض الجماعي “ضوء بريّ”.

روتم سرف، بالنسبة لهذه القضايا المُلحّة (أو كيف تشرح كرسيًا)، 2025، عمل إنشائيّ صوتيّ. تصوير: طال بدراك

في عام 1932، طلب “المعهد الدوليّ للتعاون الفكريّ” من آلبرت آينشطاين وزيغموند فرويد إدارة مراسلات علنيّة، في محاولة بائسة لتهدئة رياح الحرب التي بدأت تهبّ مجدّدًا في أوروبا. سأل آينشطاين فرويد ما إذا كانت هناك طريقة لتحرير البشريّة من مآسي الحرب: “كيف يمكن لعصابة صغيرة (من القادة) أن تفرض رغبتها على الأغلبية، والتي ستخسروتعاني بسبب الحرب، ودفعها لخدمة طموحاتها؟” بعد بضعة شهور، أجابه فرويد بأنّه لست متاكدًا من إمكانية كبت غريزة الحرب لدى بني البشر، ولكنّه افتتح رسالته بالقول إنّه “بالإمكان ضعضعة قوة الذراع بواسطة نقل زمام السلطة لمجموعة أكبر، أفرادها متحدون ومترابطون خلال الأزمات”.

يبدو أنّ أقوال فرويد تسري أيضًا على واقعنا الحالي، حيث نتأمّل آليات الفصل المفروضة علينا. نولد ونكبر نحن، العرب واليهود، كلّ على حدة، ومع أنّ الطرفين يتقابلان يوميَا تقريبًا في الحيّز العام- في المشافي، في المؤسّسات الأكاديميّة وفي المواصلات العامّة- إلّا أنّ اللقاء الإنسانيّ المباشر بينهما يكاد يكون مستحيلَا. من منطلق وعينا لذلك، اخترنا نحن، عشرة فنانين وفنانات شباب، خرّيجو مؤسّسات فنيّة في البلاد والخارج، المشاركة في تجربة اجتماعيّة-فنيّة، في إطار برنامج إقامة فنيّة لمدة ثلاثة أشهر، في المركز المشترك للفنون في چڤعات حبيبة.

المقالة الكاملة- هنا.

الصورة الرئيسيّة بعدسة: طال بدراك، رغد سواعد، منطقة رماية 9، 2025. رسومات: رصاص على ورق؛ تماثيل: وسائط مختلطة.