نحيي هذه السنة الذكرى الـ 50 لمقتل لاعب كرة القدم موطي كيند- ,ويبدو أنّنا لم نتعلّم شيئًا.
كرة القدم يُفترض أن تكون تجربة اجتماعيّة، أسريّة وعاطفيّة لمئات آلاف المشجّعين الأوفياء، ولكنّ هذه التجربة تُسلب منهم مرة تلو الأخرى وتشوّه اسمهم دون ذنب. العنف الذي يمارسه بعض مثيري الشغب، الذين يفحصون الحدود ويكتشفون غيابها، هو أحد أعراض إقصاء المشجّعين من مواقع صنع القرار وعدم إنفاذ القانون. وفي ظل غياب إنفاذ القانون، يسيطر مثيرو الشغب على التجربة المشتركة، ويجعلون منها تجربة خطيرة وعنيفة.
لا عجب في أنّ التقصير في معالجة حوادث العنف والعنصريّة التي تمارسها حكومات إسرائيل، شرطة إسرائيل، الجهاز القضائيّ والقادة المسؤولين عن هذا القطاع انفجر يوم أمس في وجه مشجّعي وهواة كرة القدم الإسرائيليّة، ولكنّ هذا العنف لم يبدأ في سامي عوفِر وبلومفيلد. معطيات برنامج “نركل العنصريّة والعنف”، والتي يجمعها المُشرفون المكلّفون بتأدية هذه المهمة في ملاعب كرة القدم، تشير إلى ارتفاع مقلق في حوادث العنف غير المعالجة- في الجولة الأولى من موسم 24/25، طرأ ارتفاع الى عدد حوادث العنف والعنصريّة في الملاعب بنسبة %34، قياسًا بالسنة الماضية. مع أنّ هذه المعطيات تُرسل كل أسبوعين إلى صنّاع القرار وقادة هذا القطاع، لم تتخذ أيّ خطوات لتغيير واقع العنف هذا. في الواقع، فإنّ تصرّف شرطة إسرائيل قبل المباراة ساهم كثيرًا في الحضور الهجوميّ والاندفاعيّ لمشجّعي الفريقين اللذين لعبا المباراة في سامي عوفر، بنية خرق القانون والانفلات.
المشجّعون والنوادي هم آخر المذنبين في حوادث سامي عوفر وبلومفيلد. يجب تغيير هذا الانطباع لإيجاد حل للمشكلة الجذريّة في قطاع الرياضة في إسرائيل، تعيين قاض خاص للنظر في دعاوى الرياضة في محكمة مدنيّة، وتعزيز آليات إنفاذ القانون من قبل شرطة إسرائيل. بهذه الطريقة فقط، يمكننا الاستمتاع بكرة القد من جديد، دون القلق على سلامة اللاعبين والمشجّعين.
تقارير حول المواضيع على wallah و ספורט1. هناك صفحة كاملة خاصة بمتان في YNET.