بالنسبة لنا، الأمر روتينيّ، بالنسبة لهم، إنّها تجربة فريدة.
عشرات أبناء الشبيبة اليهود والعرب يلتقون بـ “الآخر” لأول مرة في حياتهم. إنّهم طلاب في الصف الحادي عشر، يشبهون بعضهم بعضًا، يمرّون بنفس التغيرات التي تميّز مرحلة المراهقة، يعيشون في إسرائيل ويرون بأم عينهم كلّ ما يحدث فيها- الحرب، الضبابية وعدم اليقين، الخوف من المستقبل- وهم متواجدون في چڤعات حبيبة ليومين مكثّفين من التعارف، التعلّم وتحطيم القوالب النمطيّة. هل سيخرجون من هنا أصدقاء؟ هل سيتلاشى الخوف من “الآخر” اليهوديّ/العربيّ خلال يومين؟ هل سيتغلّب الفضول على الشك والريبة؟
آلاف أبناء الشبيبة يشاركون سنويًّا في برامج مشتركة، بحيث يحمل معه كل مشارك شيئًا مختلفًا في نهاية البرنامج. وعلى غرار المربّين الذين يرافقون الطلاب وينتظرونهم بفارغ الصبر في غرفة المعلّمين، نتمنّى نحن لهم أيضًا كل النجاح! لن يكون الأمر سهلًا، فالأعباء العاطفيّة ثقيلة، والأجواء العامّة لا تساعد على التقرّب، ولكنّ الخطوة الأولى تحقّقت، وهذا وحده إنجاز.