يقام حاليًا في غاليري المركز المشترك للفنون في چڤعات حبيبة المعرض الجماعيّ الذي يعرّفنا بثلاثة فنانين مبدعين، جميعهم من كيبوتس مشمار هَعيمق. فيما يلي إطلالة على سيرتهم الذاتيّة وعلى أعمالهم اللافتة:

يدرس شارما پانكاج في مدرسة چڤعات حبيبة للخزفيات منذ نحو عشرين عامًا، ويقدّم لنا هذه السنة تمثالًا لجدار فاصل متخيّل مع غزة – جدار يواجه أحد جانبيه دولة إسرائيل بينما يواجه الجانب الآخر غزة، وقد رسمت على كل جانب جداريّات تمثّل المعاناة المترتّبة على الحرب، وطيور خزفية تحدّق بها وترمز إلى الحرية المطلقة التي حُرم منها الطرفان. قدم شارما إلى إسرائيل وإلى مشمار هعيمق من الهند، في أعقاب علاقة نشأت بينه وبين الفنانة إيرا حياط، بعد لقائها في أوديسا. انفصل الرفيقان لاحقًا، وعاد شارما إلى الهند، لكنه تزوج لاحقًا وعاد إلى كيبوتس مشمار هعيمق.

يعمل حاليًا في مجال الهايتك والنحت.

شارما

إيرا حياط رسّامة، نحّاتة ومعلّمة. تشارك في المعرض الجماعيّ بمطبوعات تستعرض أجزاءً من لوحة بيكاسو الشهيرة “غرنيكا”. إيرا فنانة مسيّسة وذات باع طويل في النشاط الاحتجاجيّ. درست الفن في الاتحاد السوفييتي سابقًا. فكرة إنتاج عمل فنيّ ردًا على غرنيكا تبلورت في مخيلتها خلال جائحة كورونا، حين شعرت بأنّ العالم يفقد صوابه شيئًا فشيء لصالح واقع فوضوي أشبه بالأجواء التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الثانية. تعززت رغبتها في توظيف هذا التمثيل بعد السابع من أكتوبر:” عندما علمت بالمجزرة التي ارتكبت في بلدات غلاف غزة، شعرتُ بأن التاريخ يعيد نفسه، وبأن الأصوات الناقدة للسلطة الحاكمة أخرست، تمامًا كما حدث في بلدة غرنيكا الصغيرة، حيث قُتل الآلاف ولم يهبّ أحد لنجدتهم بسبب معارضتهم لحكومتهم في تلك الفترة. أضفتُ إلى المطبوعة نجمة داوود لإعطائها سياقًا محليًا، لكنني لم أستسلم لهول الفاجعة وللعجز المنعكسين في العمل الفنيّ، واللذين يعبّران عن الهجمات على بلدات غلاف غزة وعلى غرنيكا.

إيرا حياط

أجليَ روتم كاتس في بداية الحرب من ناحل عوز إلى كيبوتس مشمار هَعيمق مع شريكه. وقد وصل إلى چڤعات حبيبة عن طريق إيرا حياط، التي تطوّعت لمساعدة السكان النازحين إلى الكيبوتس حيث كانت تسكن. هناك، تعلّم روتم فن الطباعة، ويقدّم لنا في المعرض مطبوعتين: الأولى هي لمنزله في ناحل عوز، الذي خسره بعد الهجوم الذي ارتكبته حماس، ومنزل والديه في شمال البلاد، حيث ترعرع. تعيد أعماله طرح الأسئلة حول الانتماء ومعناه بالنسبة للفنان، الواقف حاليًا عند العتبة، بدون مأوى ثابت.

روتيم كاتز

يرجى الانتباه: سيُختتم المعرض في 30/8/2025. إنّها الفرصة الأخيرة لرؤية الأعمال الأخاذة للفنانين الثلاثة.