في المركز اليهوديّ-العربيّ للسلام في چڤعات حبيبة ، اختتمَ بنجاح برنامج “السرديات” مع مجموعة نشطاء وناشطات من المجتمع العربيّ. البرنامج، الذي شمل لقاءات، جولات وورش عمل متنوّعة، يمنح المشاركين لمحة عن السرديّة الإسرائيليّة-اليهوديّة، وكشفتهم على وجهات نظر جديدة تنطوي على تحديات.
البرنامج، الذي طوّر في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر، يسعى لتجسير الفجوات بين المجتمع اليهوديّ والعربيّ في إسرائيل، بواسطة التعمّق في قضايا اجتماعيّة مركزيّة وفهم الواقع الخاص بكل مجموعة.
كان للأحداث الصعبة التي وقعت في السابع من أكتوبر، والحرب المستمرة تأثير صعب على المجتمعين. فبينما عايش المجتمع اليهوديّ صدمة وشرخًا عميقًا، الهجمة المميتة قوّضت مفهوم الأمان والشعور الأساسيّ بالأمان، وتركت ندوبًا عميقة في الروح الجمعيّة. المجتمع العربيّ في إسرائيل يواجه أيضًا صعوبات كثيرة، نابعة عن عواقب الحرب على أبناء شعبه في غزة، إلى جانب المخاوف المتزايدة والقلق على أمانه الشخصيّ وانتهاك حرية التعبير.
على خلفية الواقع المركّب، يدعو البرنامج لرصد التغييرات التي طرأت على سرديات المجتمعين، وفحص ما إذا كانت تؤدي إلى تعميق الفجوة أم عكس ذلك، أيّ أنّها تبني قصة مشتركة من القرب والتعاون.
انكشف المشاركون الـ 15 من المجتمع العربيّ، الناشطون في مختلف المجالات، على مضامين مختلفة، من بينها روح الدولة والديمقراطية في إسرائيل، مفهوم الأمن القوميّ، الصراع الإسرائيليّ-الفلسطينيّ، التيارات المختلفة في المجتمع الحريديّ، قضية التجنيد للجيش الإسرائيليّ. رغم التحديات، أشار العديدون إلى أنّهم خاضوا تجربة الخروج من منطقة الراحة، وشدّدوا على المساهمة القصوى لهذا العنصر في عمليّة التعلّم.
البرنامج الذي بدأ مع مجموعة من المجتمع العربيّ، سيتوسّع في الأشهر القريبة، وسيضمّ مجموعة إضافيّة من المجتمع اليهوديّ، والتي ستطلّع على السرديّة العربيّة-الفلسطينيّة في إسرائيل.