في يوم الثلاثاء، الموافق 18.2.2025، أقيم في الكنيست “يوم المجتمع العربيّ”، وفي إطاره، دار في لجنة التربية والثقافة والرياضة في الكنيست نقاش حول تدريس اللغة العبريّة للعرب. خلال جلسة النقاش، صرّح مدير عام وزارة التربية والتعليم، مئير شمعوني: هناك أهمية قصوى لتدريس العبريّة للطلاب العرب، ورؤساء البلديات ومديرو المدارس يدعمون ذلك”.

أشار خليل صباح، رئيس مجلس الطلبة البلديّ في شفاعمرو، خلال هذه الجلسة إلى أنّ: “جميعنا يعرف أنّ اللغة العبريّة مهمّة. ولكنّ المدارس لا توفّر الأدوات اللازمة لذلك. أساليب التعلّم بالية، ولا تشمل التمرّن على اللغة المحكية، ونجد أنفسنا أمام حواجز كثيرة في الحياة الحقيقيّة. لقاءات التعايش، أساليب التدريس الجديدة والتكنولوجيا قد تساعد على ذلك”.

يقام برنامج “لغة مشتركة” في بعض الصفوف الإعداديّة في المدارس العربيّة. يهدف البرنامج إلى “التشجيع على اندماج أبناء الشبيبة العرب في المجتمع الإسرائيليّ، مؤسّسات التعليم العالي وسوق العمل، وذلك عن طريق تعلّم العبريّة المحكيّة”. المعلّمون في البرنامج يهود، يتحدّثون العبريّة كلغة أم ولا يجيد جميعهم اللغة العربيّة. في إطار البرنامج، يتعلّم الطلاب العبريّة المحكيّة، دون التركيز على الكتابة والجوانب التعليميّة.

لغة مشتركة

الدراسة في البرنامج تجريبيّة ومشوّقة: يتحدّث الطلاب اللغة العبريّة في الصف، خاصة حول مواضيع بسيطة ويوميّة، يشاهدون أفلامًا قصيرة ، يلعبون، يحضّرون معروضات ويقدّمون عروضًا. جزءٌ كبير من الدرس يُمرّر في مجموعات صغيرة، والمعلّمون يتحدّثون بالعبريّة فقط- كالمتّبع في أساليب التدريس في استوديوهات تدريس القادمين الجدد.

يمرّر البرنامج حاليًا 31 معلّمًا في 50 مدرسة- حوالي نصف المدارس الإعداديّة في جهاز التربية والتعليم الرسميّ-العربيّ في بلدات ومناطق مختلفة في البلاد. ولكنّ جزءًا صغيرًا من الصفوف في كل مدرسة يشارك في البرنامج، ويتلقى كل صفّ درسًا واحدًا فقط في الأسبوع.

تحدّد وزارة التربيّة والتعليم أين سيقام البرنامج، ويقرّر مديرو المدارس في أيّ صفوف. يختار بعض المديرين تخصيصه للطلاب المتفوّقين، بينما يخصّصها آخرون لطلاب مع صعوبات أو لطلاب عاديين. شارك في البرنامج حتى الآن نحو 18 ألف طالب.

تقول المديرة العامة لـچڤعات حبيبة، ميخال سيلاع: “يتعلّم الطلاب العرب اللغة العبريّة لساعات طويلة في الأسبوع، ولسنوات عديدة، ولكنّ الدراسة تتمحور أساسًا حول القراءة والكتابة، النحو والصرف، وهم لا يجيدون تحدّث العبريّة تقريبًا. أدركنا أنّ إجادة العبريّة المحكيّة تتطلّب تغيير أسلوب التدريس. جيل أهالي هؤلاء الطلاب كان يتحدّث العبريّة. مستوى الطلاب باللغة العبريّة آخذ في التراجع- الأمر الذي يعيق اندماجهم في سوق العمل، في الدراسة وفي الحياة اليوميّة في البلاد”.

مقالة تيني غولدشطاين- כאן.